ضعف الانتصاب هو حالة تجعل من الصعب على الشخص الحصول على الانتصاب أو الحفاظ عليه. الانتصاب ضروري لبعض أشكال النشاط الجنسي، بما في ذلك الجماع.

ليس من غير المعتاد أن تواجه صعوبة في الانتصاب من حين لآخر، ولكن عندما تحدث هذه الأعراض على نحو متكرر، يمكن أن تشير إلى حالة مرضية كامنة مثل:

بعض الأدوية، والتي يمكن أن تسبب الضعف الجنسي كأثر جانبي.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أمراض الكلى أو الكبد المزمنة
السكري
ضغط دم مرتفع
مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون

في حالة انعدام كافة الأسباب السابقة، فإن الزوجة قد يكون لها دور أساسي في حدوث ضعف الانتصاب لذلك قبل التفكير في دور الزوجة يجب عليك القيام بفحص طبي عند طبيب متخصص والتأكد من مستويات هرمون الذكورة لديك وضغط الدم والسكري وصحة القلب والكلية والكبد ومراجعة الأدوية التي تتناولها، وعندما تكون جميع هذه الفحوصات “سليمة” يمكنك عندئذ فقط التساؤل جديا حول هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب أم لا؟

كذلك من الهام للغاية أن أشير إلى أن العلاقة الجنسية الحميمة جزءًا مهم من الزواج، لذلك قد يتسبب ضعف الانتصاب في توتر شديد في هذه العلاقة.

وجدت دراسة صغيرة عام 2014 أن الضعف الجنسي يمكن أن يجعل الذكور يشعرون بالتالي:

الإحباط
الغضب
قلة أو انعدام الثقة بأنفسهم، أو في ذكوريتهم
منعزلين اجتماعيا
الرغبة الدائمة في تجنب الزوجة

يؤثر ضعف الانتصاب أيضًا على الصحة العقلية للزوجة. وفقًا لدراسة عام 2016، يمكن أن يجعل الضعف الجنسي الزوجة تشعر بالارتباك أو القلق من كونها غير مرغوبة أو الشك في أن زوجها غير مخلص.

يمكن لهذه المشاعر أن تضغط على العلاقة الزوجية. كذلك قد يكون من الصعب أيضًا التحدث عن الضعف الجنسي؛ بسبب العار أو وصمة العار، والتي يمكن أن تمنع الزوجين من التواصل بصراحة حول هذا الموضوع.

دور الزوجة في علاج ضعف الانتصاب

هل الزوجة سبب في ضعف الانتصاب ودورها في علاجه

في حالة إذا ما كان ضعف الانتصاب لديك ليس ناجما عن أي مشكلة صحية بالتالي قد يكون دعم الزوجة هو الحل في التخلص من هذه المشكلة، ويجب عليها أن تكون منفتحة ومتفهمة وداعمة لزوجها، وهذا مثبت فعلا بشكل علمي حيث في إحدى الدراسات شعر 94% من الذكور أن دعم زوجاتهم كان مهماً عند التعامل مع ضعف الانتصاب والضعف الجنسي عموما.

تتضمن بعض الأساليب التي يمكن للزوجة تقديمها:

تواصل صريح ومفتوح مع الزوج.
تقديم اقتراحات حول علاقتهم الحميمة وطرق إشباعها.
أن تكون عقليتها منفتحة ومتقبلة للنقد من الزوج ومحاولة فهم ما الذي يؤثر فيه نفسيا وكيفية التخفيف عنه.

كذلك يجب الإشارة إلى أن الزوجة قد تشعر بالقلق من أن عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب لدى زوجها هو علامة على أن الزوج لم يعد يرغب في ذلك لذلك يجب مراعاة مشاعرها جيدا وتطمينها.

ومع ذلك، فإن انخفاض الرغبة الجنسية هو حالة منفصلة عن الضعف الجنسي. الشخص الذي يعاني من انخفاض الرغبة الجنسية لا يرغب في ممارسة الجنس، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب قد يرغبون في ذلك، ولكنهم غير قادرين على ذلك. إذا لم يعد الشخص المصاب بضعف الانتصاب مهتمًا بالجنس، فقد يكون ذلك بسبب تأثير الضعف الجنسي على حالتهم النفسية.

أهمية التواصل بين الزوج والزوجة

على الرغم من أنه قد يكون صعبًا، إلا أن العمل على التواصل المفتوح في العلاقة الزوجية يمكن أن يساعد على تقليل إجهاد الضعف الجنسي.

نظرًا لأن الضعف الجنسي يمكن أن يسبب الشعور بالذنب أو الإحراج، فقد يتجنب بعض الذكور أي نوع من العلاقة الحميمة مع زوجاتهم، حتى يتمكنوا من تجنب الضيق. ومع ذلك، قد يفسر الشريك هذا على أنه رفض، مما يجعله يشعر بأنه غير مرغوب فيه أو غير جذاب.

إجراء محادثة حول هذه المشاعر يمكن أن يزيل سوء الفهم، ويطمئن كلا الشريكين.

تجربة أشكال أخرى من العلاقة الحميمة

هناك طرق للحفاظ على العلاقة الحميمة الجسدية في أثناء خضوع الشخص للعلاج من الضعف الجنسي. على سبيل المثال، يمكن للمس غير الجنسي، والذي يتضمن التقبيل والحضن والإمساك باليد، أن يجعل الزوجان يشعرون بأنهم أقرب، ويساعد الأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي على الشعور بالدعم.

تقترح جامعة كاليفورنيا تجربة أداء أشكال أخرى من النشاط الجنسي؛ حيث إن ذلك سوف يساعد الزوجين على الاستمتاع بدون الحاجة إلى انتصاب، وقد يقلل من الضغط على الذكر من أجل “الأداء” وبالتالي تدريجيا يذهب يقل القلق من الأداء أو يختفي.

تغييرات نمط الحياة الذي تساهم في علاج ضعف الانتصاب

قد يحتاج الشخص المصاب بضعف الانتصاب إلى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:

التوقف عن التدخين
التوقف عن تناول الكحول
إجراء أي تمرين حتى إذا كان مجرد المشي البسيط
الحفاظ على وزن معتدل للجسم

العلاج الطبي لضعف الانتصاب

تتوفر العديد من العلاجات الطبية للضعف الجنسي ومع ذلك، فإن الخيار الأفضل سيعتمد على سبب الضعف الجنسي:

السيلدينافيل (الفياجرا)
الأدوية القابلة للحقن، مثل ألبروستاديل (كافتيريات)
علاج التستوستيرون، وذلك في حالة مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة
أجهزة مضخات القضيب، مما يجعل من الممكن الحفاظ على الانتصاب على نحو مؤقت ولمدة كافية لإتمام العلاقة بنجاح

الحلول الجراحية

تتضمن الحلول الجراحية عملية دعامة القضيب حيث يقوم الجراح بزرع غرسات في القضيب تجعل من الممكن أن يظل صلبًا في أثناء ممارسة الجنس. تشمل هذه الأجهزة الغرسات القابلة للنفخ والغرسات شبه الصلبة.