تضخم البروستات الحميد: الأسباب والعلاجات المتاحة

تم تحديث المقاله في 29 مايو, 2023

البروستاتا غدة تقع تحت المثانة، وتلتصق بالمجرى البولي. وظيفتها الرئيسية هي إنتاج السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية خلال القذف. ومع تقدم العمر، يتسبب التغير الهرموني في تضخم البروستاتا وزيادة حجمها. ويعتبر هذا التضخم حالة طبية شائعة جداً بين الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين. وتشمل الأعراض الشائعة لتضخم البروستاتا الحميد صعوبة التبول، والحاجة المتكررة للتبول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.

تعد تضخم البروستات الحميد مشكلة صحية شائعة بين الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين. يمكن أن يتسبب هذا التضخم في زيادة حجم البروستاتا وتضيق المجرى البولي، مما يؤدي إلى صعوبة في التبول والشعور بالألم. على الرغم من أن هذا النوع من تضخم البروستاتا ليس سرطانياً، إلا أنه يمكن أن يؤثر إلى حد بعيد على جودة حياة الرجل المصاب به.

ما هو تضخم البروستات الحميد

تضخم البروستات الحميد أحد الأمراض الشائعة لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا. وتعني هذه الحالة زيادة حجم البروستاتا، التي تقع تحت المثانة وتحيط بالإحليل، وتؤثر في عملية التبول.

تتسبب تضخم البروستات الحميد في ضيق الإحليل، وتعرقل عملية التبول، وقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على التبول. وتتفاوت الأعراض التي يعاني منها المرضى إلى حد بعيد، وتشمل:

  • صعوبة في البدء بالتبول
  • تأخر في بدء الإخراج
  • تدفق البول الضعيف
  • الحاجة إلى التبول على نحو متكرر
  • التبول الليلي المتكرر
  • الشعور بأن المثانة لم تفرغ بشكل كامل

وتؤثر تضخم البروستات الحميد أيضًا على السائل المنوي، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل التهاب المسالك البولية والتهاب البروستاتا المزمن.

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستات الحميد، بما في ذلك العمر، والتاريخ العائلي للمرض، والأمراض المزمنة، واستخدام بعض المضادات الاحتقان. وتشمل العلاجات المتاحة لتضخم البروستات الحميد، المضادات الحيوية والمضادات الاحتقان، وفي بعض الحالات، الجراحة.

أسباب تضخم البروستات الحميد

تعتبر تضخم البروستات الحميد من الأمراض الشائعة لدى الرجال، وتزداد احتمالية الإصابة بها مع العمر، حيث يبلغ متوسط العمر للإصابة بها حوالي الخمسين عامًا. وتعد هذه الحالة طبيعية وغير خطيرة، ولا تؤثر في الصحة العامة للرجل.

وتعتبر الخلايا البروستاتية السبب الرئيسي لتضخم البروستات الحميد، حيث تبدأ الخلايا في النمو بشكل غير طبيعي، وتتكاثر بشكل زائد، مما يؤدي إلى زيادة حجم البروستات. وتؤثر بعض العوامل الأخرى على تضخم البروستات الحميد، ومن هذه العوامل:

  • سن الأربعين: حيث يزداد احتمال الإصابة بتضخم البروستات الحميد مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الأربعين.
  • الهرمونات: يعتبر هرمون الذكورة (التستوستيرون) من العوامل الرئيسية في تضخم البروستات الحميد، حيث يؤدي ارتفاع مستوى هذا الهرمون إلى زيادة حجم البروستات.
  • الوراثة: يعتبر وراثة تضخم البروستات الحميد من العوامل المؤثرة في الإصابة بهذه الحالة، حيث يزداد احتمال الإصابة بها عند وجود تاريخ عائلي بهذه الحالة.

ويمكن للرجل الحفاظ على صحة بروستاتية جيدة من خلال اتباع نمط حياة صحي، ومنها الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن مفيدة لصحة البروستات.

التشخيص والعلاج

التشخيص

تعتمد عملية التشخيص لتضخم البروستات الحميد على تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للمريض، ويمكن أن يتضمن الفحص البدني والفحوصات التشخيصية الإضافية. يمكن استخدام الفحص الشعاعي مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) لتحديد حجم البروستاتا وتقييم أي تغييرات في الكلى والمثانة.

العلاج

تتوفر عدة خيارات لعلاج تضخم البروستات الحميد، وتختلف العلاجات المتاحة حسب حجم البروستاتا وشدة الأعراض وصحة المريض. يمكن استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض وتقليل حجم البروستاتا. وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج تضخم البروستات الحميد مثل الأدوية المضادة للانتقائية لمستقبلات الألفا-1 ومثبطات 5-ألفا-ريدكتاز.

في حالة عدم تحسن الأعراض بعد استخدام الأدوية، يمكن اللجوء إلى الجراحة. يشمل العلاج الجراحي لتضخم البروستات الحميد إزالة جزء من البروستاتا (الاستئصال الجزئي للبروستاتا) أو إزالة البروستاتا بالكامل (الاستئصال الكلي للبروستاتا.

يمكن استخدام الأشعة التداخلية لعلاج تضخم البروستات الحميد، وتشمل الأشعة التداخلية عدة إجراءات مثل التبريد والتسخين والتدمير الحراري لأنسجة البروستاتا.

يمكن أن يؤدي تضخم البروستات الحميد إلى حصوات المثانة وعدم القدرة على التبول وعدوى الجهاز البولي والتهاب البروستاتا وضيق الإحليل وتلف المثانة وتلف الكلى. يجب استشارة الطبيب في حالة وجود أي من هذه الأعراض لتحديد العلاج المناسب

أضف تعليق